السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اكتب لكم اليوم عن موضوع غاية فى الاهمية . فبصفتى محاسب اعمل منذ 15 سنة فى مجال المحاسبة و عملت على برامج محاسبية كثيرة و متنوعة (منها العربى و الاجنبى) فلقد اكتسبت خبرة متميزة فى مجال المحاسبة باستخدام الكمبيوتر. و لقد اخذت على عاتقى خدمة لمرتادى هذا المنتدى الرائع ان اقدم لهم مقارنة شاملة بين البرامج العربية المتاحة حاليا حتى يدرك السادة الزملاء من المحاسبين الجدد منهم و القدامى الفروق الجوهرية بين هذه البرامج و تكون خبراتى فى هذا المجال قد تم نقلها الى زملائى الذين اعتز بهم و اتمنى خدمتهم.
هذه هى بداية الموضوع فاذا لاقت فكرة الموضوع استحسانكم فسأبدأ فى تطبيقها فورا بعون الله. فى انتظار ردودكم
لماذا قمنا باختيار البرامج العربية و ليست الاجنبية؟ زملائى الاعزاء – السلام عليكم اعتذر عن تأخرى فى البدء فى الموضوع الهام مقارنة البرامج المحاسبية العربية و لكن اعذرونى لضيق وقتى و ان شاء الله سأتابع معكم الموضوع بمقالة اسبوعية حتى ينتهى بعون الله و اود فى هذا السياق ان اقدم التحية و الشكر و التقدير لكل من قام بالرد على الموضوع و الى ادارة المنتدى الرائع. لماذا قمنا باختيار البرامج العربية و ليست الاجنبية؟ انا من وجهة نظرى البرامج العربية افضل و اوقع من البرامج الاجنبية فى ادارة الشركات العربية و يرجع ذلك للاسباب التالية: 1- ملائمة البرامج العربية للسوق العربى و الفهم العميق الذى تقدمه هذه البرامج لظروف التعامل فى الشركات العربية و كما نعرف جميعا فان لنا خصوصية كعرب فى التعامل مع اى شئ. 2- وجود الدعم الفنى باستمرار و توفره و هذا ما لا يحدث مع البرامج الاجنبية التى تبيع البرامج و لا تقوم بخدمة الدعم الفنى مما يثقل على الشركات التى تستخدم البرامج الاجنبية 3- ثقافة العاملين على البرامج فلا تتوفر لدى معظم الشركات العربية العمالة المثقفة التى تستطيع فهم كل الالفاظ و المعانى الاجنبية مما قد يتسبب فى الكثير من الاخطاء نتيجة لسوء الفهم للبرنامج. 4- قلة تكاليف البرامج العربية مقارنة بنظيرتها الاجنبية. 5- امكانية عمل اضافات فى البرامج على حسب رغبة العميل و هذه ميزة لا تتوفر فى الشركات الاجنبية. 6- كثرة التقارير الجاهزة و التى لا تحتاج من المستخدم اى تدخل سوى ان يحدد التقرير المطلوب اما البرامج الاجنبية فتوفر مولدات للتقارير و هذه المولدات تحتاج الى اشخاص مؤهلين على اعلى مستوى حتى يستطيعوا عمل هذه التقارير بالدقة المطلوبة. 7- قلة تكاليف الدعم الفنى فى البرامج العربية مقارنة بتكاليف الدعم الفنى للبرامج الاجنبية ان توفرت فبعض البرامج الاجنبية يعطى توكيلا لبعض الشركات لعمل الدعم الفنى نيابة عنها و هذه الشركات تبالغ كثيرا فى حساب تكاليف الدعم الفنى لانه مصدر رزقها الوحيد. 8- سهولة الحصول على خدمات اضافية من الشركات صاحبة البرامج العربية كخدمات الدعم بالتليفون و زيادة ساعات التدريب و الدعم المباشر من الانترنت و الزيارات الدورية و خلافه مما سبق يتضح لنا ان البرامج العربية تستطيع خدمة المستخدم العربى بصورة افضل و اجود من البرامج الاجنبية التى ربما تكون اقوى من الناحية التقنية و لكن برامج الكمبيوتر ليست سلعة تباع و تشترى من على الارفف بل هى خدمة و تحتاج الى دعم مستمر و هو ما لا يتوفر فى الشركات الاجنبية. اكتفى اليوم بهذه المقارنة بين البرامج العربية و الاجنبية و ارجو ان تكون فيها الافادة المرجوة و نلتقى الاسبوع القادم باذن الله مع موضوع اخر و هو اسس المقارنة التى سوف نعتمدها للمقارنة بين البرامج العربية و ذلك حتى تكون المقارنة موضوعية و بعيدة عن الاهواء الشخصية و الى الاسبوع القادم ارجو من زملائى الاعزاء اثراء الموضوع بكتابة تعليقاتهم و اسس المقارنة من وجهة نظرهم حتى تعم الفائدة بعون الله