
مشاركة: قصص من بريد الأهرام - قراءة في بعض ما كتب الرائع عبد الوهاب مطاوع
العقبة الرئيسية
بـريــد الأهــرام
42928
السنة 127-العدد
2004
يونيو
18
30 ربيع الآخر 1425 هـ
الجمعة
أنا سيدة متزوجة منذ عشرين عاما ولم يكن لي نصيب في الإنجاب, وترجع الأسباب إلي عملية الزائدة التي أجريت لي قبل الزواج, ونتج عنها انسداد في الأنابيب وهو ما لا ذنب لي فيه وبعد الزواج اجريت عمليات كثيرة منها بالأنابيب ومنها منظار للبطن ومنها طفل أنابيب أكثر من سبع مرات حتي ذهبت حصيلة كل عمل زوجي في المملكة العربية السعودية للعلاج بدون فائدة ومنذ ثلاث سنوات عرض علي زوجي فكرة أن نتكفل بطفلة وعملنا كل الأوراق وتقدمنا بها في دائرة المنطقة التي نسكن بها وطلبنا طفلة حديثة الولادة لكننا واجهنا صعوبات وجود كفيل يضمنا لكفالة الطفلة وفي العام الماضي أيضا تقدمنا ولكن وزير الصحة أصدر قرارا بألا يقل عمر الطفلة عن عامين وألا تكون حديثة الولادة ونحن نمتلك شقة في منطقة المعادي الجديدة ونستطيع ان نصرف عليها حتي تتزوج وأن نؤمن حياتها بإذن الله لكني أرجو العون من الله ومن السيدة وزيرة الشئون الاجتماعية والسيد وزير الصحة وأي مسئول عن هذا الموضوع بمناسبة يوم اليتيم علما بأني أملك شقة ايضا باسمي وموظفة بوزارة الداخلية وأقيم حاليا مع زوجي في السعودية وتقدمنا في طلبنا الأول لاصطحاب الطفلة معنا وقوبل الطلب بالرفض وفي العام الماضي قررت أننا إذا أخذنا الطفلة فسوف اقيم في مصر واترك زوجي في السعودية علي ان يعود إلينا علي مدار العام فهل يمكن تحقيق هذه الأمنية الغالية لنا؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
لا علم لي في الحقيقة بقرار منع تسليم الأطفال حديثي الولادة للراغبين في التكفل برعايتهم.. ولا ادري ما هي علاقة السيد وزير الصحة بذلك وفي حدود علمي فإن الوزارة المختصة بشئون رعاية الأطفال مجهولي النسب أو الابناء هي وزارة الشئون الاجتماعية والتأمينات وليست وزارة الصحة, وعلي اية حال فإن استعدادك للعودة للاقامة بمصر مع الطفلة التي تتسلمينها من احدي دور رعاية الايتام يذلل العقبة الرئيسية التي كانت تحول بينك وبين تحقيق هذه الأمنية الغالية, ذلك ان وزارة الشئون الاجتماعية تتحفظ كثيرا علي تسليم الأطفال الصغار لمن لايقيمون في مصر اقامة دائمة, وحجتها في ذلك عادلة ومنطقية وهي تعذر إشراف الوزارة أو دور الايتام علي هؤلاء الأطفال وهم في كفالة اسرهم الجديدة, الي جانب الحرص علي تجنب شبهة الاتجار في الأطفال المحرومين من ذويهم الطبيعيين وهو حرص حميد لايستطيع احد ان يلوم الجهات المعنية عليه.. ويبقي بعد ذلك أن اناشد الأستاذة الدكتورة امينة الجندي وزيرة الشئون والتأمينات الاجتماعية ان تأمر بتيسير تسليمك لطفلة صغيرة لتقومي برعايتها في سكنك بمصر بعد عودتك بإذن الله, فاتصلي بي أو اكتبي إلي بعنوانك ورقم هاتفك والله المستعان علي كل امر عسير.