الفرق بين { إن شاء الله } وبين { إنشاء الله }
الفرق بين
{ إن شاء الله } وبين { إنشاء الله }
هذا الموضوع من منقولي لا من مقولي، كتبه ابو عاصم في منتدى انا المسلم قال:
من خلال قراءاتي للعديد من الموضوعات في المنتديات وكذلك تحادثي مع العديد من الزملاء وجدت أن أكثر الأخوان يقعون في خطــأ فادح وخطــأ يدخل في شئ من خصائص الله فكان لزاما عليّ أن أبين هذا الخطأ ألا وهو كتابة " إن شاء الله " و " إنشاء الله " فأيهما أصح وأيهمـا أوجب للكتابة ومعنى كل جملة منهما .
فقد جاء في كتاب شذور الذهب لابن هشــام أن معنى الفعل إنشاء أي إيجاد ومنه قوله تعالى " إِنَّـآ أَنشَأنَهُنَّ إِنشَـآءً " سورة الواقعة 35 أي أوجدناها إيجادا . فمن هذا لو كبتنا " إنشاء الله " يعني كأننا نقول أننا أوجدنا الله تعالى شأنه عز وجل وهذا غير صحيح كما عرفنا ..
أما الصحيح هو أن نكتب " إن شاء الله " فإننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل فقد جاء في معجم لسان العرب معنى الفعل شــاء ، أي أراد ..فالمشيئة هي الإرادة فعندما نكتب إن شاء الله كأننا نقول بإرادة الله نفعل كذا..
ومنه قول تعالى " وَمَا تَـشَـآءُونَ إِلا أَنْ يَـشَـآءَ اللهُ " سورة الإنسان 30 أي ما نريد شيئا إلا إن أراد الله عز وجل .
فهنـاك فرق بين الفعلين أنشئ أي أوجد والفعل شــاء أي أراد فيجب علينــا كتابة إن شاء الله وتجنب كتابة إنشاء الله للأسباب السابقة الذكر.
كتابة [ إن شاء الله ] هي الصحيحة كما يعلمه المبتدئ في العربية والإملاء، وهذا أمر لا يحتاج إلى نقاش.
= من موضوع آخر لتعم الفائدة =
يخطأ جَمٌّ غفير من الناس بكتابة هذه العبارة أو تلك ومراده الأخرى ، تجدها في الكتب والبحوث والرسائل والخطابات ، وتكررت جداً بحيث لو تركت هكذا لأصبحت كالعادة أو الدستور ! ! !
وعليه : فأردتُ أن أنبه على هذا الأمر المهم ، وخاصة نحن أصحاب هذه اللغة العظيمة ، والمتكلمون بها ، فأقول موجزاً :
{ إنْ شَاءَ الله }
إنْ : حرف شرط .
شَاءَ : فعل ماضيّ .
الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
و( إنْ ) لها وجوه عديدة نختار منها :
1- حرف شرط جازم يجزم فعلين :
كقول الله تعالى : { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38) } سورة الأنفال .
وقد يقترن بـ ( لا ) النافية ، كما في قول الله تعالى : { وَإِلاّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (47) } سورة هود ، وأصلها ( إنْ لا ) .
وقد تدخل على ( إن ) لامٌ ، فتصبح ( لئن ) نحو : ( لئن تذهبْ تندمْ ) .
2- حرف نفي لا عمل له :
كما في قول الله تعالى : { إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنْ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) } سورة المجادلة ، وقوله : { وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) } سورة التوبة .
وقد يعمل حرف ( إنْ ) عمل ليس ، فيرفع الاسم ، وينصب الخبر ، كقولنا : ( إنْ أحدٌ خيراً من أحدٍ إلا بالعافية ) .
3- قد تكون ( إنْ ) زائدة بعد ( ما ) ، كما في قول الشاعر :
ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنت تكرهُهُ
إذن فلا رفعتْ سوطي إليَّ يدي
أو بعد ( ألا ) الاستفتاحية ، كقول الشاعر :
ألاَ إنْ سَرَى ليلي فبتّ كئيبا
أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا
أما { إنشاءَ }
فهي اسم ، وتكتب بهذه الصيغة ( إنشاء ) ، وتعرب بحسب موقعها من الجملة :
إنشاءُ المدارسِ العلميةِ .
كتبَ زيدٌ إنشاءً في الصف .
نقلت لكم ذلكم للفائده
وأتمنى النقل بجميع المنتديات المشتركين فيها
والله عنده خير المثوبة