عندما تقع الأخطاء وبالأخص الخطأ الذي يصدر من القياديين يتم تسليط الضوء عليهم بتركيز اكبر لتقويم الأداء وتصحيح الأخطاء وهذا مااعتدنا عليه في ممارساتنا الاداريه ولكن هل (عدم حدوث أخطاء ) مقياس حقيقي لنجاح القيادي أو الادارى بمعنى إن القائد الذي يحجم عن الإقدام ويتردد في اخذ القرار ويسعى جاهدا للمحافظة على الجمود الادارى لكي يقلل من الأخطاء سيكون بمنأى عن المحاسبة .
إذا كان النجاح يقاس بتحقيق الأهداف بفعالية في حين إن القائد لا يحقق إلا الحد الأدنى فهل معنى ذلك انه قائد ناجح أم انه نجح فقط في الابتعاد عن الأخطاء وربط نفسه بالأداء الروتيني ليكون بعيدا عن الأضواء
فهل نجح هذا القائد ؟؟
و كيف نستطيع تقويم أداء القياديين دون انتظار لوقوع الأخطاء أو الكوارث .أو من الممكن القول على اى أساس يتم التقويم هل هو على أساس عدم حصول الأخطاء الاداريه ام على أساس الخطط المسبقة والأهداف والرؤى .
و المشكلة بحق تكون عويصة عندما يتسلم شخص ما دفه القيادة ويستمر فيها دون ان تكون له سياسة واضحة ودون برامج عمليه او مشاريع مستقبليه أو أهداف يريد تحقيقها أو رؤى للاداره التي يترأسها بل كل مايسعى إليه هو البعد عن الأخطاء التي ارتكبها سابقوه وبالتالي الابتعاد عن الانتقاد والمحاسبة .
إذن واضح إننا بحاجه إلى وجود آليات وضوابط عمليه موضوعيه دقيقه وصارمة بنفس الوقت للتقويم ترتكز على الخطط والأهداف العامة والرؤى المستقبلية وما تحقق وما لم يتحقق ( ولماذا وكيف) وغير ذلك من الاسئله الواضحة والتي بحاجه إلى إجابات دقيقه تساعد على التغذية الراجعة .
هذا الأسلوب التقويمي من المستحيل ان يتم بجهود فرديه اذ يستلزم وجوده جهود جبارة تتضمن إعدادا علميا يركز على الأساليب والنماذج وجهود المختصين فى مجال التخطيط والاداره .
ولهذا فمن الأولى أن يتولى جهاز مختص مدعوم بكفاءات مؤهله للتصدي لهذه المسؤولية .وهى جسيمه فعلا لأنها تتطلب إلى جانب الكفاءات العلمية المختصة توفر الإخلاص والضمير الاخلاقى والموضوعية حتى يكون بالإمكان اكتساب الثقة بالنتائج التي تنتهي إليها عمليه التقويم...
وبالتالي الوصول إلى قيادي ناجح بمعنى الكلمة ...يهتم بالتخطيط ورسم الأهداف وتحديد المشاريع المستقبلية دون الخوف من الوقوع بالأخطاء .
تقول الدكتورة سامية غانم ( إن الإنسان يعيش في جماعات يتأثر بها ويؤثر فيها، وتتسع هذه الجماعات من الأسرة إلى البلدة إلى المجتمع ويتدرج في حياته الاجتماعية بتطور نموه).
ولقد نشأت الحاجة للقيادة مع وجود الجماعة فالقيادة توجد حيث توجد الجماعة ، والشخص الذي يقوم بالدور القيادي هو أكثر أفراد الجماعة أحساساً بحاجتها والأسلوب الأمثل لتحقيق أهدافها. ومن هنا يتضح أهمية تمتع القائد الناجح بصفات محددة يجب أن تتوفر به وهي كالتالي كما ذكرها ( طارق عبد الحميد البدري 2001 م (
1 ـ المبادأة: وتعني أن القائد يكون دائماً أكثر أعضاء المجموعة إسهاما وضخاً للأفكار السليمة التي تساعد في إرساء السياسة العامة وخطة العمل، وكذلك المبادأة في الأداء ودعم حركة الجماعة نحو تحقيق الأهداف.
2 ـ العضوية: وتعني المساهمة الإيجابية في خلق روح التفاعل بين أعضاء الجماعة، والعمل من أجل زيادة مخالطته لهم وتبادل الخدمات معهم في جو من الألفة غير الرسمية.
3 ـ التمثيل: وهو انغماس القائد في الدفاع عن جماعته وفي العمل من أجلها وتمثيلها في كل المحافل.
4 ـ التكامل: ويتمثل في مقدار ما يصدر عن القائد من أعمال لا تستهدف صالحه الفردي، بل الأعمال التي يقصد بها إشاعة أجواء المحبة والسرور بين الأعضاء وتقليل حدة التباعد فيما بينهم من خلافات.
5 ـ التنظيم: ويعني قدرة القائد على تحديد عمله وعمل الآخرين وعليه أن يخطط لعلاقات العمل وينظمها.
6 ـ السيطرة : وتعني تحديد سلوك الأفراد أو الجماعات وسيادة القائد على جماعته وهي تعمل أو تتخذ القرارات أو تعبر عن رأيها.
7 ـ الاتصال: ويمثل درجة مساهمة القائد في توصيل المعلومات إلى أعضاء الجماعة، وتسهيله لتبادل المعلومات بين الأفراد بعضهم مع بعض ودرجة عمله بما يتصل بها من الأمور.
8 ـ التقدير والتحسب: ويمثل القدرة في التعبير عن امتنانه لجهود أفراد الجماعة، وتحسبه لنجاح أو فشل الحوافز المعنوية لزيادة أو تدني مقدار ارتباط هذه الجهود بالنتاج والتنفيذ.
9 ـ الإنتاج: ويعني تحديد مستويات الإنتاج التي يتطلب من الجماعة بلوغها وتشجيعه لهم على أن يبذلوا جهداً أكبر في سبيل الغاية المشتركة وتحقيق الأفضل.
المهارات اللازمة للقيادة التربوية :
1 ـ المهارات الذاتية Individualistic Skills
تشمل بعض السمات والقدرات اللازمة في بناء شخصية الأفراد ليصبحوا قادة مثل السمات الشخصية والقدرات العقلية والمبادأة والابتكار وضبط النفس.
2 ـ المهارات الفنية Technical Skills
المهارة الفنية هي المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العلم والكفاءة في استخدام هذه المعرفة أفضل استخدام بشكل يحقق الهدف بفاعلية. ويمكن الحصول على هذه المهارة بالدراسة والخبرة والتدريب، ومن أهم السمات المرتبطة بها:
أ ـ القدرة على تحمل المسئولية.
ب ـ الفهم العميق والشامل للأمور.
ج ـ الحزم.
د ـ الإيمان بالهدف.
3 ـ المهارات الإنسانية Human Skills
تعني قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه وتنسيق جهودهم وخلق روح العمل الجماعي بينهم. وهي أكثر صعوبة من المهارة الفنية التي تعكس رغبة القائد في التعامل مع الأشياء. ويرتبط مع هذه المهارة مجموعة من السمات الأساسية منها:
أ ـ الاستقامة وتكامل الشخصية.
ب ـ بناء علاقات طيبة مع مرؤوسيه.
ج ـ إدراكه الواعي لميول واتجاهات مرؤوسيه.
د ـ فهمه لمشاعر مرؤوسيه وثقته بهم.
هـ ـ تقبله لاقتراحات مرؤوسيه وانتقاداتهم البناءة.
و ـ إفساح المجال لمرؤوسيه لإظهار روح الابتكار لديهم.
زـ خلق الاطمئنان وتلبية طلباتهم وإشباع حاجاتهم.
4 ـ المهارات الإدراكية Connectional Skills
وتعني قدرة القائد على رؤية التنظيم الذي يقوده، وفهمه للترابط بين أجزائه ونشاطاته وأثر التغيرات التي قد تحدث في أي جزء منه على بقية أجزائه وقدرته على تصور وفهم علاقات الموظف بالمؤسسة وعلاقات المؤسسة ككل بالمجتمع الذي يعمل فيه
:ويمكن تلخيص صفات القائد الناجح بالنقاط التالية
1 - تكون نتيجة القائد هي نتيجة فريقه (العمل بروح الفريق) 0
2 -الوضوح في معرفة وتحديد الأهداف المطلوب إنجازها.
3 - المرونة في أوقات التغيرات الكبيرة.
4 - يمتاز القيادي الناجح بعدم اختلاق الأعذار أو لوم الأخريين.
5 - يمتاز كذلك بقدرته على أن يتبعه الأشخاص الذين يتعامل معهم طواعية.
6 - لدية القدرة عن التنازل عن الأفكار القديمة إذا توفر ما هو خير منها.
7 - القائد الناجح يمنح المسئوليات للموظفين.
8 - القائد الناجح هو من يطور رؤية واضحة لمؤسسته وأين يريدها أن تصل.
9 - القائد الناجح يخبر من هم حوله ما هي قيمته، وما هي المبادئ التي ينتهجها حتى يعرفونها.
10 -القائد الناجح هو من يستطيع أن ينمي اتجاه الفوز لموظفيه.
11 - القائد الناجح هو الذي يهتم بالتفاصيل ولا يترك شي للصدف.
12 - القائد الناجح يطلع من هم حوله عن الجديد في مجال العمل لان كل منهم لديه الرغبة في ذلك.
13 - يتصرف القائد الناجح كما لو أن هناك من يراقبه حتى لو لم يوجد من يراقبه.
14 - القائد هو من يتحدث عن الحلول والاتباع هم من يبحثون عن المشكلات.
15 - يمتاز القائد بالثبات والشخصية .
16 - القائد الناجح يتوقع الأزمات ولديه الحلول لها مسبقاً.
17 - يمتاز القائد بالنزاهة والصدق.
18 - القائد الناجح لا يوجد معه موظف سيئ.
19 - القائد له نظرة للمستقبل.
20- القائد الناجح هو الذي يصنع الظروف ولا يكون تبعاً لها .
21 - القائد الناجح لا يصل إلى درجة الرضى بالنفس لان ذلك عدو النجاح.
22 - القائد الناجح يتصرف كما لو كان من المستحيل أن يفشل .
23 - يمتاز القائد الناجح بالثبات عند الشدائد ومتمالك عند مواجهة المخاطر والصعوبات.
24 - القائد يستطيع أن يمارس العمل حتى مع وجود الخوف.
25 - القائد الناجح هو من يصنع بيئة للعمل .
26 - القائد الناجح لا يتخذ قرارات في الأمور التي لا تحتاج للقرارات.
27 - يمتاز القائد الناجح بالتجديد في العمل.
28 - يمتاز القائد الناجح بنظرته الاستراتيجية للمستقبل لأنه يري الصورة كاملة .
29 - القائد الناجح هو من يستطيع أن يتفاعل مع تغيرات الموقف ويتخذ قرارات جديدة.
30 - القائد الناجح يمتاز بالسرعة والمفاجأة والتركيز .
31 - القائد الناجح هو الذي يمدح علنا ويقيم على انفراد 0