إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-21-2009, 11:08 PM
  #31
khaled88
 الصورة الرمزية khaled88
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 360
Arrow أرشيف الفتاوى الرمضانية

أرشيف الفتاوى الرمضانية
* هل يجب النطق بالنية؟
** النية عمل من أعمال القلوب ولا يشترط فيها النطق باللسان، ويكفي أن يعزم الإنسان على الصوم في سريرته وإن كان يندب له التلفظ بها ليساعد القلب اللسان.
* هل يصح الصيام إذا نويت ثم أكلت وشربت قبل الفجر؟
** ما دمت قد نويت الصيام ثم أكلت وشربت قبل الفجر فصيامك صحيح؛ لأنك لم تنقض النية بعزمك على الإفطار في نهار ذلك اليوم.
* تعودت الصيام بغير سحور فما حكم الدين في ذلك؟
** اتفق الفقهاء على استحباب السحور وأنه لا إثمَ على مَن تركه، لما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه: قال: رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "تسحروا فإن في السحور بركة"؛ وذلك لأنه يقوي الجسم وينشطه ويهون عليه الصيام.
* ما حكم مَن نوى الإفطار في ليل رمضان ليسافر ثم عدل عن السفر وصام؟ هل يصح صيامه؟
** بما أن هذا الشخص قد نوى السفر من الليل ولم ينو الصيام ثم عدل في الصباح عن السفر وأتم صومه بالفعل، فعليه أن يقضي هذا اليوم لانعدام النية من الليل إلى الصباح، كما ذهب الأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأحمد بن حنبل أن مَن لم يجمع النية على الصيام قبل الفجر فلا صيامَ له.
* شخص مريض يعالج بالحقنة كل ست ساعات فهل يُباح له الفطر أم لا؟
** يُباح الفطر للمريض الذي يرجى برؤه ويجب عليه القضاء بعد تمام الشفاء لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ (البقرة: من الآية 185)، والمرض المبيح للفطر هو الذي يحصل به المريض الضرر أو يتأخر الشفاء مع الصوم، وإذا صام مع حصول المشقة صحَّ صومه، والأفضل ألا يعرض عن الرخصة.
* صائم قاء أثناء صومه، فهل يفسد صومه أم لا؟
** روى الخمسة عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- قال: "مَن ذرعه القيء فلا إثمَ عليه ومَن استقاء فعليه القضاء".
ومعنى ذرعه شبعه في الخروج بدون قصد، ومعنى قوله استقاء أي فعل القيء باختياره.
* إذا تطهرت المرأة بعد الفجر مباشرةً فهل تمسك وتصوم هذا اليوم؟
** إذا انقطع الدم قبل الفجر ثم تطهرت بعد الفجر بالاغتسال، تستطيع أن تصوم اليوم وصيامها صحيح، أما إذا نزل الدم عليها بعد الفجر فهذا اليوم لا يجوز لها أن تصومه لأنها لم تطهر قبل الفجر بمعنى لم ينقطع الدم منها.
* وضعتُ مولودي قبل رمضان وانقطع الدم في التاسع من رمضان فهل يجب عليَّ الصيام قبل الأربعين؟
** أكثر مدة للنفاس أربعون يومًا ولا حدَّ لأقله، فيمكن أن يستمر الدم يومًا أو أقل بعد الولادة، فبمجرد انقطاع الدم على المرأة صيام ما تبقَّى من رمضان ولا تنتظر الأربعين.

* رجلٌ جامع امرأته في نهار رمضان ولم يُكفِّر حتى دخل رمضان التالي، فما الحكم؟
** مَن جامع في نهار رمضان عامدًا فقد بطل صومه وعليه القضاء والكفارة وهي عتق رقبته فإن عجز فصيام شهرين متتابعين فإن عجز فإطعام ستين مسكينًا، فإن فرَّط حتى رمضان التالي وجب عليه القضاء، وبعض الفقهاء يُوجب عليه فدية بسبب التأخير.
* هل السفر على متن طائرة في نهار رمضان ولم يشق الصوم يبيح الفطر أم لا؟
** يُباح شرعًا الفطر للمسافر يستوي في ذلك المسافر راجلاً أو على دابة أو على قاطرة، أو على باخرة أو على متن طائرة أو نحو ذلك حدثت له المشقة أم لا إذا كان سفرًا شرعيًّا لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾(البقرة: من الآية 185).
* ما حكم الإسلام في فتح المطاعم والمقاهي نهارًا للمفطرين؟
** شهر رمضان يجب توقيره واحترامه ومن أجل ذلك ينبغي على أصحاب المطاعم والمقاهي أن يُعطوا هذا الشهر الكريم حقَّه فينغلق المطعم حتى وقتِ صلاة العصر لتبقى فترة لإعداد الطعام لمَن يفطر فيها بعد غروب الشمس وعلى أصحاب المقاهي عدم الفتح في نهار رمضان.
* هل يكفر صيام رمضان ما قبله؟
** روى مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"، وروى ابن جعالة عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَن صام رمضان فعرف حدوده وتحفَّظ مما ينبغي له أن يُتحفَّظ منه كفَّر ما قبله".
*ما حكم مَن يصوم ولا يصلي.. هل يقبل صومه؟
** الله سبحانه وتعالى يُحاسب عباده كلٌّ على حدة، بمعنى أنَّ مَن صامَ ولم يصل صحَّ صومه لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه (8)﴾ (الزلزلة)، لكن لا ثوابَ عليه لعدم صلاته المرتبطة بغيرها من العبادات من حيث الثواب.
* صائم في رمضان شعر بصداع شديد فاحتجم فهل صومه صحيح أم فاسد؟
** ذهب جمهور العلماء إلى جوازِ الحجامة في نهار رمضان لما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:"احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم".
* والدي تُوفي وكان عليه صيام أيام رمضان ولم يصمها فهل أصومها بدلاً عنه؟
** روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة- رضي الله عنها- أن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه"ففي الحديث دليل على أنه يُجزئ الميت صيام وليه عنه إذا مات وعليه صوم واجب.
* ما الذي يستحب للصائم فعله؟
** يستحب للصائم أن يتلو ما تيسر له من القرآن الكريم ليلاً ونهارًا وأن يكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله، وأن يجتهد في فعل الخير وعمل البر وبذل الصدقات.
* ما حكم شم الصائم للروائح المنبعثة من العطر والزهور والصابون والرائحة؟
** شم الصائم لهذه الروائح ولكل ذي رائحة طيبة لا يُفطره، ولا يُفسد صومه لعدم ورودِ النهي عن ذلك من الشارع الحكيم، ويرى بعض الفقهاء كراهة ذلك.
* ما حكم صيام مَن يُؤخذ منه دم لمريض احتاج إلى نقل دم؟
** الحق أنه يلحق بالحجامة، والصحيح أنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- احتجم وهو صائم واحتجم وهو محرم، وفي لفظ احتجم وهو محرم صائم، وعلى هذا فلا يبطل الصوم.
* إذا حاضت امرأة في رمضان فصامت ولم تفطر فما حكم صومها؟
** إذا حاضت المرأة سقطت عنها الصلاة والصوم ويُحرم عليها الصوم، فإذا صامت فصومها باطل.
* قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فهل يغفر الله تعالى لمَن قام هذه الليلة الذنوب كلها مهما كانت"؟.
** إذا قبل الله تبارك وتعالى عبده غفر له ذنوبه كلها ولا حرجَ على فضلِ الله، ولكن كان هذا لا يعفيه من ردِّ المظالم المادية إلى أربابها ما دام ذلك في استطاعته وقضاء ما عليه من فوائت.
* هل تجوز صلاة التراويح بالمنزل؟ وهل يجوز زيادتها عن عشرين ركعة؟ وهل تغني عن قيام الليل؟
** صلاة التراويح سنة وتُسمَّى أيضًا صلاة القيام؛ لأنها قيام الليل، وقيام الليل يُطلق على كلِّ عبادةٍ من بعد صلاة العشاء حتى الفجر ويجوز صلاتها بالمنزل أو بالمسجد فرادى أو جماعة، وتجوز الزيادة على العشرين لأنها نافلة تؤدى على قدر طاقة الإنسان.
* هل استعمال اللبوس والمراهم من ناحية الشرج من أجل البواسير وكذلك الحقنة الشرجية يبطل الصوم؟
** ذهب الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا ينقض الصوم الكحل والحقنة والتقطير ووصول الدواء إلى الجوف عن طريق الجراحة، وهذا مذهب الشافعية وعطاء والحسن وأبي حنفية، ورُوي عن ابن عمر وأنس وابن أبي أوفى من الصحابة، ومن العلماء مَن يرى كراهتها ومنهم مَن يرى الاحتراس؛ ولذلك فالأفضل ألا تُستعمل إلا عند الضرورة فلو استطاع أن يصبر حتى يأخذ هذه الأشياء بعد الإفطار فهو أسلم وأولى.
* الحائض والنفساء هل تأكلان وتشربان في نهار رمضان أو تمسكان؟
** لا مانعَ من أن تأكل وتشرب الحائض والنفساء في نهار رمضان إلا أنهما لا تجاهران بذلك خاصةً أمام الأجانب وكذلك الأطفال حتى لا يقلدونهما.

* تنزل الدورة الشهرية ثلاثة أيام ثم تنقطع يومين ثم تنزل مرةً أخرى.. فما حكم الصلاة والصيام في الانقطاع؟
** تعد فترة الانقطاع تابعة للحيض طالما وقعت في مدةِ الحيض وهنا تمتنع المرأة عن الصلاة والصيام فيها.
* هل يجوز الأكل من موائد الرحمن المشبوهة؛ حيث قد يكون هناك شبهة حول مصدر أرزاق أصحابها؟
** المسلم الصائم القانت لله يجب عليه أن يتحرى الحلال الخالص في كل شيء ففي الأثر "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به" وإن لم يدقق في كل شيء وأكل على موائد مشبوهة فقد ضيَّع كل شيء وصيامه حجة عليه وخير له ألف مرة أن يفطر على تمراتٍ أو شربة ماء من أن يملأ بطنه من هذا المال الذي لا يعرف مصدره.
* أثناء السحور أذن الفجر ودخل بعض الطعام في جوفي، فما الحكم الشرعي جزاكم الله خيرًا؟
** إذا سبق الطعام إلى جوف الإنسان فلا حرج عليه إذا لم يتعمد أكله وعليه الإمساك والقضاء.
* هل يجوز تمويل موائد الرحمن من أموال الزكاة؟
** أموال الزكاة محددة المصارف كما قرر القرآن والسنة، وهي فريضة مقدرة وعبادة مالية هي تملك للفقير فإنفاقها على موائد الرحمن فيه عدم تمليكها للفقير أولاً ووضعها في غير المنظم ثانيًا فلا يجوز تمويل موائد الرحمن منها.
* ما حكم قبلة الرجل لزوجته أثناء نهار رمضان؟
** القبلة في نهار رمضان من مباحاتِ الصيام، فقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: أنه كان يُقبِّل وهو صائم، ويرى الإمام أبو حنيفة والشافعي أنها تكره على مَن حركت شهوته ولا تكره لغيره، لكن الأولى تركها حتى لا يعرض الصائم صومه للفساد.
* ما المراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
** روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال-: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل (السفه) فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، والمراد أنَّ صيامه غير مقبول عند الله ولا ثوابَ له في صيامه.
* أعطاني والدي نقود زكاة الفطر لكي أوزعها على مَن يستحقها فآخذتها لنفسي ثم ندمتُ فماذا أفعل؟
** قد أدركت سوءَ ما فعلت فندمت فاعلم أنَّ الزكاةَ للفقراء في المال لا يسقط عن الغني إلا بالأداءِ ووالدك قد ائتمنك على إيصالِ هذا الحقِّ لأصحابه فعليك لكي تُبرئ ذمتك أن تفعل أحد أمرين، إما تخبر والدك ليؤدي الزكاة بنفسه وإما أن تؤديها أنت بنفسك من مالٍ حلالٍ تكسبه ولا ثالث لهذين الأمرين.
* هل استعمال البخاخة لمريض الربو يبطل صومه؟
** لا يبطله لأنه لا يستطيع التنفس إلا من خلال استعمالها فهناك العسر في منعه طوال اليوم؛ لأن استعمالها يدخل في الضرورة.
* هل كشف أمراض النساء في نهار رمضان يبطل الصوم بالنسبة للطبيب والمريضة؟ وهل ينقض الوضوء بالنسبة لهما؟
** يفضل أن يتم الكشف على يد طبيبة إلا في حالات الضرورة التي لا تتوافر فيها طبيبة، كما يفضل توقيع الكشف على مريضةٍ صائمة ليلاً بعد الإفطار إلا في حالة الضرورة القصوى، وكشف الطبيب نهارًا لا يبطل الصوم ولكن ينقض وضوء الطبيب والمريضة، وهذا هو الراجح من أقوال الفقهاء.
* إذا صام شخص رمضان الماضي ولم يخرج زكاة الفطر؛ لأنه لم يجد مَن يستحقها حتى صباح يوم العيد واعتقد أنه لا يجوز إخراجها بعد هذا الوقت فما الحكم؟
** يجب عليه باتفاق فقهاء المذاهب الأربعة إخراج زكاة الفطر الواجبة عليه لأنها صارت دينًا في ذمته، والظاهر من السؤال أن تأخيره في دفعها لمستحقيها كان بقدر، فنرجو الله ألا يأثم في ذلك.
* ما آخر وقت لإخراج زكاة الفطر؟
** يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو بيومين، ويُباح عند الشافعية إخراجها في أي يومٍ من أيام رمضان من أوله إلى آخره، وآخر وقتها هو خروج الناس لصلاة العيد.
* هل مفروض إخراج زكاة الفطر عن ابن البالغ؟
** إذا كان الابن قادرًا على العمل وجب عليه إخراج زكاة الفطر عن نفسه من ماله.
* هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا؟
** أجاز أبو حنيفة والحسن البصري وسفيان الثوري والبخاري وعمر بن عبد العزيز وعطاء وبعض علماء المالكية أجازوا جميعًا إخراج زكاة الفطر نقودًا تحقيقًا لمصلحة الفقير، وهي المنصوص عليها في الحديث: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، وربما كانت النقود أفضل من كثرة الطعام عنده لحاجته إلى شراء ما يلزمه من لحوم وملابس وسائر الحاجات له ولأهله.
* هل يجوز للمرأة الاعتكاف بالمنزل؟
** لا يجوز لأن الاعتكاف هو الإقامة في بيتٍ من بيوتِ الله والطاعة والعبادة ويتحقق بالنية والمكث في المسجد، ولكنها تُثاب على كل ما تأتيه من عبادات وطاعات بالمنزل.
* هل يجوز استعمال الصائم للطيب؟
** استعمال الطيب يعتبر خلاف الأولى وليس بحرام، ولا يبطل الصيام فاستعماله يتنافى مع وضعِ الصائم في الصيام بدليل قول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك"، والخلوف هو الرائحة الكريهة التي تأتي من عدم تناول الطعام والشراب.
* هل وضع المكياج وخاصة أحمر شفاه يبطل الصيام؟
** المكياج أنواع أولاً عمومًا بالنسبة للزوج أو في الخارج، ففي الخارج ممنوع قطعًا؛ لأنه لفت للنظر والقرآن نبَّه على ذلك في قوله تعالى: ﴿وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ﴾ (النور: من الآية 31).
أما إذا كان للزوج فلا مانع وينقسم قسمين: مكياج لون فقط أو لون وجرم، اللون الذي لا حرجَ منه مباح، أما الذي له جرم فإنه يمنع وصول ماء الوضوء والغسل إلى البشرة فلا تصح معه الصلاة، أما الصيام فلا علاقةَ له بمسألة الحرمة والحل التي تتعلق بارتكابِ ذنب خروجها أمام الرجال.
* إذا بلغ الصبي في أثناء رمضان أو أسلم كافر فهل يجب عليهما صوم ما مضى من رمضان أو يكتفيان بصومِ ما بقي منه؟
** اختلف العلماء في الصبي يبلغ والكافر يُسلم في بعض رمضان، فقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك بن أنس في الموطأ والشافعي والليث أنهما يصومان ما بقي من رمضان وليس عليهما قضاء ما مضى منه ولا اليوم الذي حصل فيه البلوغ أو الإسلام، وقال الأوزاعي في الغلام يبلغ في النصفِ من رمضان أنه يقضي ما مضى لأنه كان يطيق الصوم، والقول الأول هو الصحيح لأن شرط التكليف بالصومِ البلوغ والعقل والإسلام والصبي والكافر لم يكونا مكلفين بالصوم قبل البلوغ والإسلام، فلا معنى لإلزامهما به على أنَّ الكافر إذا أسلم فهو معفي من التكاليف الماضية، فالإسلام يجب ما قبله قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ (الأنفال: من الآية 38).
* ما الأيام التي نهى الإسلام عن الصوم فيها؟
** روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله- صلى عليه وسلم- نهى عن صوم يوم الفطرِ ويوم النحر، فصوم يوم عيد الفطر وعيد الأضحى حرام، وكذا يُحرَّم صوم أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لما رواه الإمام مسلم عن نبيشة الهذلي- رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل"، وأخرج أبو داوود من حديث عمر "أنه صلى الله وسلم كان يأمرهم بإفطارها وينهاهم عن صيامها".
* إذا اكتحل الصائم لمرضٍ في عينه فهل يفسد صومه؟
** اختلف العلماء في الكحل للصائم فكرهه بعضهم، وهو قول الإمام أحمد وإسحاق، ورخص بعضهم في الكحل للصائم، واستدلوا بما رُوي عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- اكتحل في رمضان وهو صائمٌ، فيباح للصائم الاكتحال، وإن كان يجد طعمه في حلقه لأن العين ليست بمنفذٍ إلى الجوفِ وإنما يصل من المسام؛ فإنَّ الإنسانَ إذا دلَّك قدميه بالحناء أو الحنظل أو نحوهما فيجد طعمه في فمه لا يفطر لعدم دخوله إلى المعدة من المنفذ المعتاد وهو الفم أو الأنف.
* هل الحقنة الشرجية تُفطر الصائم؟
** الحقنة الشرجية هي إدخال أي مادة سائلة من الدبر إلى الأمعاء الغليظة إما بقصد طرد الفضلات وإما بقصد إمداد الجسم بالغذاء أو الدواء وعلى جميع الحالات فهي مفطرةٌ للصائمِ باتفاقِ الفقهاء لأنها تدخل من منفذٍ طبيعي وتصل إلى الجوفِ لحديث "الفطر مما دخل"، والمراد الدخول من المنافذ المعروفة عرفا.
وإذا احتاج الإنسان إليها نهارًا كان له أن يتناولها ويكون حينئذٍ من أصحاب الأعذار الذين يحق لهم الفطر في نهار رمضان؛ لأنه يكون مريضًا وعليه القضاء.
* ما حكم الدين في النقط التي تُوضع في الأنف والأذن بالنسبة للصائم؟
** كل ما يصل إلى الحلق من ماءٍ أو دواءٍ يفطر الصائم، ومما لا شك فيها أن النقط التي تقطر في الأنف تصل إلى الحلق، وكذا الأذن، فاستعمال شيء من ذلك في نهارِ رمضان لا يجوز شرعًا فإن فعلَ وشعرَ بأثرِ ذلك في حلقه وهو صائم فقد فَسَدَ صومه ويُمسك بقيةَ يومه ويُطالَب بقضائه.
* بعض الصائمين لا يفطر حتى يرى النجوم وبعضهم الآخر يكتفى بوجبةِ الإفطار فهل هما على صواب أم خطأ؟
** مَن يؤجل الإفطار حتى يرى النجوم مخطئ ومُخالف لما أرشد إليه الإسلام، وكذا مَن يترك تناول طعام السحور، ويكتفي بوجبة الإفطار من غير ضرورة صحية فقد وردت أحاديث ترغب الصائمين في تعجيلِ الإفطار بعد التأكد من غروب الشمس، وفي الحرصِ على وجبةِ السحور لما فيها من تقويةٍ للجسم وتخفيفٍ من آثارِ الجوع، ومن هذه الأحاديث ما رواه الشيخان البخاري ومسلم عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخيرٍ ما عجلوا الفطر" رواه أحمد "وأخروا السحور" ومنها ما رواه الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "قال الله عز وجل "وأحب عبادي إليَّ أعجلهم فطرًا"، وروى الشيخان أيضًا عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتسحروا فإن في السحور بركة".
* إذا استمر العذر المبيح للفطر في رمضان الشهر كله فهل يقضيه كله، وهل تجب الفدية مع القضاء، وهل يجب التتابع في القضاء؟
** مَن كان عليه قضاء شهر رمضان كله فإنه يجب القضاء بالعدد، فإذا كان رمضان الذي أفطر فيه تسعة وعشرين يومًا يصوم تسعة وعشرين يومًا ويصوم ثلاثين يوما إذا كان رمضان الذي أفطر فيه ثلاثين يومًا، وتجب الفدية مع القضاء إذا دخل عليه رمضان آخر ولم يقم بالقضاءِ إذا كان متمكنًا من القضاء قبل دخول رمضان الثاني وإلا فلا فديةَ عليه، ومَن كان عليه صيام أيام من رمضانَ فلا يلزمه التتابع في أدائها لما رُوي أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- سُئل عن تقطيعِ صوم القضاء فقال: "ذلك إليك، أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين ألم يكن ذلك قضاء؟ فالله أحق أن يعفو ويغفر".
khaled88 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-23-2009, 09:43 PM
  #32
waelsayed
 الصورة الرمزية waelsayed
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: Saudi Arabia
المشاركات: 523
افتراضي من أسـرار الصـوم

[OVERLINE]ه

من أسـرار الصـوم

حامد بن عبدالله العلي

عندما تتأمَّل في الصيام ، تجـد فيه معنى عظيـما في العبودية ، لايوجد في غيره من العبادات ، وهو أنَّه العبادة الوحيدة التي يمكنك أن تتلبَّس بها أطول وقت ، وتكون فيه كلَّه ، قائما بالعبادة ، لاتنخرم في لحظة واحدة .

ولهذا استحبَّ من استحبَّ من السلف الوصـال ، وحملوا النهي عنه على أنَّه مخصوص بمن يضعِفه ، فقد أرادوا تحقيق هذا المعنى الذي لايوجد مثله إلاّ في ملائكة الله تعالى التي تتواصل العبادة بلا فتـور أبد الدهـر.

بل هي العبادة الوحيدة التي يمكن أن يجمع معها العابـد في وقت أداءه لها ، كلَّ العبادات الأخرى ، من الطهارة ، إلى الجهاد في سبيل الله

ولهذا عظُم أمره عند الله تعالى حتى قال جلَّ ، وعزَّ ، في الحديث القدسي ( إلاَّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به ) متفق عليه ، وبلغ من تعظيمـه أن اختار الحقُّ سبحانه ، شهر الصـوم ، ليكون الشهر الذي يُنزل فيه القرآن ، وفيه ليلة القدر ، وتفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، ويعتق الله فيه كلَّ ليلة من النار من شاء أن يعتقهـم .

فالصائم متعبّد لله تعالى في صحوه ، ونومه ، وشُغله ، وفراغه ، وصمته ، وكلامه ، وليس شيء يشبه الصيام في هذه الخاصية إلاّ الجهاد في سبيل الله ، فإنَّ المجاهد يجري عليه ثوابه من لحظة خروجه من بيته للجهاد ، ثم لايتوقف حتى يرجع ، فإنْ اختاره الله شهيداً كُتـب أجره إلى يوم القيامة .

ولهذا صار بين الصوم ، والجهاد ، وجهُ شبهٍ عظيم ، فالصائم مجاهد لجميع هواه ، وما تشتهيه النفس ، وفي الحديث ( المجاهد من جاهد هواه في ذات الله تعالى ) ، ولهذا هـو يضيِّق على الشيطان مجاريه ، في المكر به ، والمجاهد في سبيل الله يجاهد شياطين الإنس ، فيضيّق عليهم مجاريهم في المكر ضدّ إعلاء كلمة الله تعالى .

ومن هنا ـ والله أعلم ـ ارتبط الجهاد في تاريخنا بشهر الصوم ، فوقعت فيه أعظـم المعارك الإسلامية من بدر إلى معركة الفلوجة ، وكان التكبير شعار نهاية الصوم في عيده ، والتكبيـر شعار الجهـاد في سبيل الله تعالى ، وإذا فتحوا مدينة ، أو قرية ، أو حصنا ، كبـَّروا في نواحيـها.

فعيد الجهاد الفتح بالتكبيـر ، وعيد الصوم الفطر بالتكبيـر .

وكما أنَّ القرآن يرتقي الصوَّام إلى فهم معانيه أكثـر من غيـرهم ، فصومهم يهيّئهم لنيل هذه المنزلة العالية ، ولهذا أمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يواصل الصوم ثلاثين يوما ، ثم أن يتمّها بعشر ، حتى يتلقّى كلام الله تعالى التوراة بعد هذا الجهاد العظيم ،

كما أنَّ القرآن هذا حاله مع الصيام ، فكذلك مع الجهاد في سبيل الله ، فإنّه وسيلة لإعلاء كلمة الله القرآن ، فغاية الجهـاد ، ونهايته ، إعلاء القرآن في الأرض ، كما أنَّ الصوم يُعلي العبد إلى القرآن في نفسه ،

وقد قال تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس ، وبيّنات من الهدى و الفرقـان ) وسمّى الله تعالى أعظم غزوة في الإسلام ( يوم الفرقان ) .

ولهذا صار رمضان شهرَ القرآن ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يواصل الصوم فيه ، لأنَّ جبريل عليه السلام ، إنما كان يراجعه القرآن في رمضـان .

وشُـرع فيه بعد الصوم في نهاره ، قراءة القرآن في المساجد في صلاة جماعة في ليله .

ولنرجع إلى ما ذكرناه أوّل المقال ، وهو ما في الصوم من الخصوصية في التعبـد ، فإن قيل : فالصائم إنما منع من النكاح ، والأكل ، و الشرب ، غير أنَّ في النفس شهوات أخرى تطلبها ، فكيف يتحقـَّق ما ذكرته من المعنى ، فالجواب : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع بيان هذا ، فقال : ( من لم يدع قول الزور ، و العمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) والزور هو الباطل كلـَّـّه ، كمــا قال تعالــى ( والذين لايشهدون الزور ) أي لايحضرون أماكن الباطل.

وقال عليه الصلاة والسلام للصائم : فإن سابّه أحدٌ أو شاتمه ، فليقل إني امرؤ صائم .

وذلك لأنّ الصائم متلبسٌ بالعبادة الدائمة كما ذكرنا ، ففيه شبهٌ من المصلِّي ، وكما أنَّ المصلّي لا يأكل ، ولا يشرب ، ولا يتكلّم ، فكذلك الصائم ، غير أنه لما كان تحريم الكلام على الصائـم مع طول وقت الصـوم ، مشقّته عظيمة ، مع ما يترتب عليه من مفاسد ، أبيح للصائم الكلام ، وشُـدّد عليه فيه ، وأمّا الصلاة فجعلت الكلمة فيه عمداً تبطل الصلاة .

ومن أسرار الصوم أيضا أن الله تعالى يبسط فيه موائد رحمـته لعباده ، ويظهر لهم بعض ما في كنوزه من الخيرات ، وأعظم ذلك أنَّه يغلق أبواب النار ، ويفتح أبواب الجنان .

فتُفـتح قلوب المؤمنين إلى نيل ما في الجنة بالعمل الصالح ، ويُغـلق عليهم ضدُّه ، إذ كان بين ذلك الإغلاق للنار ، والفتح لأبواب الجنـة في السماء ، وبين هذا الإغلاق والفتح في قلوب أهل الإيمان ، إرتبـاطٌ وثيق .

ولهذا تفتح أبواب الجنة كلّها ـ كما صح في الحديث ـ لمن يتوضّـأ ، فيتشهَّد بعد وضوءه ، وقال العلماء لأنـّه تطهـّر من الذنوب بالوضوء ، وأتى أعظم العمل الصالح بالشهادتين ، فتـمّ له من الإيمان ما تـمّ ، ففتحت له أبواب الجنة .

فكأنَّ مفاتيح أبواب الجنة في نفوس المؤمنـين ، وقد أعطاهم الله تعالى بإيمانهم القدرة على مالايطيقه أحـد من الخلق أجمعيـن.

كما أعطى الصائم القدرة على أن يوصـل إلى الله تعالى المتمجـّد في علاه على عرشه العظيـم ، ما هو أطيـب من ريح المسـح ، فيجد الله تعالى تلك الرائحة الزكيّة من عبده الصائـم ، وقد قال بعض العلماء : لو لم يكن للصوم إلاّ هذا الفضل العظيم لكفاه .

ومن أسرار الصوم أنَّ الله تعالى يمـرنَّ فيه المؤمن ضعيف الإيمان على قتال عدوِّه ، فيعلّمه القتال ، ويدرّبـه على فنـونه ، ويُبقيـه في هذا المعسكر شهراً كاملا ، حتّى يصلُب عوده ، ويتخّـرج منه مقاتلا ، قويا ، صلبا ، لايلين .

وذلك أنَّ الله تعالى يسلسل الشياطين في شهر الصـوم ، ويمـدُّ المؤمن بعبادة الصوم ، وهي عبادة متواصلة ، ترقى بالنفس إلى كمالات الإيمان ، كما ذكرنا ، فتصير صورة المؤمـن مع عدوِّه ، وكأنَّ الشيطان موثـقٌ إلى سارية ، والمؤمن يوجـّه السهام إليه ، فيتدرَّب على حربه ، شهراً كاملا ، فيدع الشهوات ، ويتجنَّب قول الزول ، ويملك غضبه حتى لو سبَّه أحدٌ ، أو شاتـمه ، فيعـوِّد نفسه بذلك على التحكُّم في القـوّة الغضبيّة ، والقـوّة الشهوانيّة ، وهما مدخلا الشيطان على الإنسان .

ويقول العارفون في النفس البشرية ، أنَّ في مدة الشهر سـرٌ خفي ، وهو أنّ الإنسان لا يصبـر على شيء شهراً كاملا إلاَّ صار له سجيـَّة لعام ، حتى يأتي رمضان الذي بعده ، فيعيد التدريب ، وهذا من أسرار تحريـم تأخيـر القضاء إلى أن يأتي رمضان التالي .

كما ذكر العلماء أنَّ العبـد لايصبر على شيء عاماً واحداً ، إلاَّ صار له سجيّة بقية عمره ، ولهذا كان عمر رضي الله عنه يضرب للتائب سنة ، وفي عقوبة الزاني ، تغريب عام .

هذا والصائمون في رمضان أقسام

أحدها من يرتقي مع رمضان ، وهم الصالحون الذين أعمروا أيامهم كلَّها بالعمل الصالح ، فلايجدون في رمضان مجالا لزيادة ، فهم مرتقون أصلا ، لكن جاء رمضان فزاد ثواب أعمالهم ، أضعافا مضاعفة .

وهم صفوة الصفوة ، وهم قـليل جداً في الأمـّة ، لكنهم قطب رحاها ، وسـر قوتها ، وعلاها .

والثاني : من يرتقي به رمضان ، ثم يبقى في رقيّه ، ولاينزل عن درجته بعده ، وهم الصالحون الذين كانوا مقصّرين في منازل السائرين ، فلمّا جاء رمضان رقى بهم ، فعلوْا به ، وبقــوْا .

والثالث : من يرتقي به رمضان ، لكنّه ينحط عن منزلته التي بلغها فيه إلى أدنى منها بعده ، وهؤلاء أكثر الصالحين من أهل الإستقامة .

والرابع : من ينتشلهم رمضان من الغفلة ، أو المعاصي ، فيصلح حالهم بسببه ، ويرتفعون عن درجة الظالمين أنفسهم ، إلى المقتصدين ، وقـد يبقون فيها ، أو يلتحقون بأحد الأقسام السابقة ، في رمضانات أخرى ، وهؤلاء هم موكب التائبين في رمضان ، وفي كلّ رمضان قوافـلٌ للتائبين ، بل أكثـر التائبين يتخرجّون من مدرسته.

والقسم الخامس : من يمـرُّ عليهم رمضان ، على أنه مناسبة للتهاني ، والموائد ، والمجالس ، والسهر ، يصومونه صيام العادات ، كما يصلون صلاة العادات ، فيكونون بعد رمضـان ، وفيه ، كما كانوا قبله ، طاعاتهم هي هي ، ومعاصيهم ، وهم غالب الصائمين ، نسأل الله أن يهديهم ، ويصلح أحوالهم .

وبعـد :

فنسأل الله تعالى أن يفيـض علينا من بركات هذا الشهر العظيـم ، من أعلى الدرجـات ، وأن يرزقنا فيه صيامه ، وقيامه ، وتلاوة كتابه ، على الوجه الذي يرضيه.

كما نسأله سبحانه أن يرزقنا قلوباً سليمة من الحسـد ، وصدوراً سالمة من الغـلّ على المؤمنين ، وأن يصلح لنا شؤوننا كلَّها ، وأن يجعل عاقبة أمرنا كلَّه رشدا ، وأن يعيد أمة الإسلام إلى عزها ، ويرفع بالجهاد رايتها آمين.


--
~~~~~~~
http://www.way2jana .com/s/index. php

http://gana. maktoobblog. com/[/OVERLINE]
__________________
waelsayed غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-25-2011, 09:58 AM
  #33
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,222
افتراضي مشاركة: حول شهر رمضان

  • استعداد يليق بالمقام


    ●▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬●

    ولعل شهرا كرمضان بعظمته وخيراته لفرصة كبيرة تتطلب من العاقل أن يستعد له قبل هلاله وتشريفه , فنعم الضيف هو .
    ...
    فهو يستحق من الآن شحذا للهمم فهو الذى خصَصه المولى بقوله : الصوم لى وأنا أجزى به .

    استعداد بالتعرَف على الله :

    ومن مظاهر الاستعداد للشهر الكريم حسن التعرف على الله ومعرفته حق المعرفة
    وعقد النية وتجديدها باستمرار لله وحده لا شريك له فى كل الأعمال صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها .

    فالقلب الذى يعرف صاحبهُ اللهَ هو قلبُ يحمل نورا يشع به عليه .
    ويدفعه لكل خير وفائدة .. فصلاح قلب العبد يجعل الصلاح العام ثمرة حتمية لسائر جسده , فتتجمل الأخلاق وتنهض السلوكيات فيكون المرء مميزا متميزا .

    فتجد مطعمه ومشربه لايأكل ولا يشرب الا الحلال الطيب , ويده لا تمتد الى الرشوة ولا الاختلاس ولا السرقة ولا النهب , لايمانه بأنه من نبت لحمه من حرام فان النار أولى به .

    كما أن لرجله خاصيَة الصالحين فلا يمشى بها لمنكر ولايسعى بها لشر ولايحركها الا لارضاء خالقه ومولاه ..

    فمعرفته لله معرفة حقة جعلته ربانيا , لله ينتسب , ولله يعمل , ولمرضاته يسعى ولوجهته وحده يُولىَ .
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-25-2011, 09:58 AM
  #34
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,222
افتراضي مشاركة: حول شهر رمضان

  • استعداد باتباع الرسول ومحبته


    ●▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬●

    واتباع الرسول ومحبته ايضا هى من وسائل الاستعداد لرمضان الخير .. وذلك بمذاكرة ماكان يفعله فى رمضان وقبل رمضان .
    ...فنتخلق بخلقه
    ونتأدب بأدبه
    ونتعلم بعلمه
    وننتهج بنهجه
    ونعمل لدينه ودعوته
    ونبذل الخير للناس كما كان يبذله صلى الله عليه وسلم بنفسه
    ونحب الأوطان كما كان يُحب صلى الله عليه وسلم ويَحنَ لوطنه
    ونكثر من الصلاة عليه طمعا فى شفاعته
    صلىَ عليه ربى .. محمدا وآله وصحبه

    استعداد بالمحاسبة :

    فرمضان الخير يتطلب من الآن جلسات للمحاسبة قبل أن يأتى ويرحل .
    فالمسلم اذا أراد أن يحيا حياة الصالحين الربانيين , وجب عليه دائما محاسبة نفسه حسابا شديدا , ليجعل من المحاسبة الدواء من كل داء , والشفاء من كل سقم وبلاء , ويطهر بها بدنه , ويرفع بها قدره وشأنه , ويسعد بها نفسه وغيره .

    فليكن كلنا محاسباً لنفسه نهاية يومه , ولتكن لنا ساعة نحاسب أنفسنا فيها على ما أحسنت فيه طوال يومها وعلى ما فرطت فيه .
    فإن وجدناها أحسنت سجدنا لربنا شاكرين , حسنا واحسانا زائدا منه طالبين .
    وإن وجدناها قصَرت ً أنبنا لربنا بذل وسؤال , راجين منه عفوا وسماحا , وله مستغفرين منيبين وراجعين .

    روى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم . وتجهزوا للعرض الأكبر {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ } ونقل ابن القيم عن الحسن أنه قال : ( المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله . وإنما خفَ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا .وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة)..

    وقال وهب فيما ذكره الإمام أحمد - رحمه الله - :
    ( مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات:
    ساعة يناجي فيها ربه , وساعة يحاسب فيها نفسه , وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه , وساعة يتخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل , فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب .

    • وهناك بعض الثمار العظيمة التي يقطفها المحاسب نفسه منها:

    1- التعرف على عيوب النفس مما يساعد في تلافيها.
    2- المساعدة على الخوف والمراقبة لله بصدق.
    3- الوصول الحي إلى الله بذل وإنكار وانكسار .
    4- الفوز بجنات الله.


    اللهم بلغنا رمضان وانت راضا عنا يا الله

    أنتظرونى فى رمضان :) :))
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 11:30 AM
  #35
waelhasaan
 الصورة الرمزية waelhasaan
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 44
المشاركات: 1,303
افتراضي مشاركة: حول شهر رمضان

جزاك الله كل خير على المجهود الكبير
__________________

[marq="3;right;3;scroll"]ليس من الانجاز ان تعمل 1000 صديق فى سنه واحده بل الانجاز ان تعمل صديق ل 1000 سنه[/marq]


waelhasaan غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 PM