مشاركة: نــظــــام الــــمـــراقــبـــة الــــداخلــيــة في البنوك
أهــداف الـــمــراقــبــة الــداخـليـة :
لكل مؤسسة أهداف و استراتيجيات خاصة تصبوا لتحقيقها، رغم ذلك ، هناك أهداف مشتركة وغالبا ما نجدها في جميع المؤسسات ، ويمكن حصر و تصنيف هذه الأهداف إلى ثلاث فـئات أساسية : ²
أ) العملية - Opérationnels : ونعني بـها الاستغلال الأمثل للموارد و الطاقـات.
ب) المعلومات الماليةInformations Financières - : ونعني بها صحة الحالة والقوائم المالية المنشورة.
ج) الـمطابقة – Conformité: بمعنى مطابقة و احترام جميع العمليات للقوانين المعتمدة.
و من خلال هذا التصنيف، يمكن للمراقبة الداخلية أن تُأمن، بدرجة معقولة، تحقيق الأهداف الـمتعلقة بصحة الحالة الـمالية و المعلومات بصفة عامة. كما يمكنها أن تتـأكد من تطابق والتزام كل العمليات بالـقوانين و الإجراءات المعمول بها في المؤسسة.
أما عن الأهداف المتعلقة بالعمليات ،كتحديد مردوديـة الاستثمارات أو حصة السوق أو بعث منتوج جديد الخ…، فالـمراقبة الداخلية ليست مسؤولة عن عدم اتـخاذ القرار السليم أو إخفاق السياسات
المسطرة. لكنها تضمن إلى حد كاف وجود المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب،لتسهيل عمل المسير و الإدارة العامة في تـحقيق الأهداف. و بهذا الصدد يقـول SAWYER : " إن تـحديد وضعية غير مرضية هي من مهام المراقبة أما تصحيحها فهي من مسؤولية الإدارة و المسيرين." ¹
و بناءا على ذلك، فالمراقبة الداخلية تساعد المؤسسة على تـحقيق الفعالية عن طريق التحكم و التنبـؤ بالأخطار المحيطة بها. كما أنـها تساهم في ضمان صحة المعلومات الـمالية، حمـاية الأصول و احترام القانون، أي بمعنى آخر، رفع من مصداقية و ثقة المؤسسة في نفسها وأمام الغير.
لكن من جهة أخرى، ليس المطلوب من نظـام المراقبة الداخلية البحث عن الحلول المثلى أو التدخل في اختيارات المسير ؛ التخطيط للسياسات و الإستراتيجيات؛ مواجهة المنافسة، فكلها تستـدل بالمعلومات التي يضمن صحـتها – إلى حد معين- نظـام المراقبة الداخلية .
إلاّ أنه، قد تـحتوي المراقبة الداخلية على أخطاء و انحرافات، سواء نتيجة تواطـؤ الأفراد فيما بينهم Collusion - - أو وجود خطأ معين في التنفيذ أو قد يكون ناتج عن نقص في إدراك و فهم جيد للنظام، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التكيف معه.
فالـهيئة الحقيقية و التطبيقية للمراقبة الداخلية داخل المؤسسة، لابد أن تسمح لكل فـرد منها أن يجيب على الأسئلة التقليدية الـمستعملة في التحليل وهي : من؟ يقوم بـماذا ؟ متى ؟ وكيف؟ فأي عجز عن الإجابة لأسئلة التحليل في المراقبة الداخلية يعتبر بـحد ذاته نقطة ضعف للمراقبة الداخلية.²
ومن خلال هذه الاعتبارات، لابـد من إعادة النظر و تقييم مدقـق في نظام المراقبة الداخلية. فعلى هذا الأساس تضع الإدارة العامة هيئة خاصة، مكلفة بالإعلام عن الأخطاء أو الخسـائر التي قد تحدث نتيجة عدم التحكم و السيطرة ( عجز المراقبة الداخلية ) ، وتتمثل هذه الهيئة فيما يسمى "بالمراجعة الداخلية ".
و كخلاصة القول، فان المراقبة هي الحصول على كل المعطيات التي تسمح بالمحافظة على التحكـم في كل الأوضاع، مهما كانت الميادين، أما المراجعة فهي تقييم درجة هذا التحكم.
فالمؤسسة بـمجملها : الأنظمة؛ التنظيمات؛ الوظائف و العمليات؛ الأصول و الخصوم، كلها لابد أن تكون تحت مراقبة داخلية ومن ثـم تخضع بالضرورة إلى المراجعة.
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم