مشاركة: التحليل المالى و أدوات التوازن المالي في إطار ميزانية المؤسسة
المتاحة ولكي يحقق المسير المالي هذا الهدف لابد من استخدام أدوت تمكنه من ذلك واستعراض هذه الأدوات يتم ضمن ما يسمى بالتحليل الساكن و التحليل الديناميكي أو الحيوي للمؤسسة.
1-التحليل الساكن: يتم هذا النوع من التحليل بدراسة مختلف التدفقات الكمية الموجودة بين مختلف بنود الميزانية خلال فترات زمنية تاريخية و ذلك باستخدام أدوات التحليل المالي وهي كالتالي:
ا- الميزانيات.
ب- رأس المال.
ج- النسب المالية.
2- التحليل الديناميكي: يهتم التحليل الديناميكي بدراسة التدفقات المالية خلال النشاط حيث يتم ذلك بإظهار التغيرات التي حدثت على عناصر الميزانية خلال دور ة الاستغلال والتدفقات الممكنة الحدوث وسيتم من هذا النوع استعراض مايلي:
أ- الاحتياجات من رأس المال العامل:
ب- الخزينة.
المبحث الثاني: التوازن المالي
المطلب الأول:تعريف التوازن المالي
تسعى أي مؤسسة على إختلاف نشاطها لتحقيق نوع من التوازن المالي كهدف مبدئي لأن هذا يمكنها من مواجهة التزامات المالية عند مواعيد استحقاقها، ويتم ذلك بتمويل موجوداتها الثابثة عن طريق الأموال الدائمة، وبتمويل موجوداتها المتداولة عن طريق الديون القصيرة الأجل، وبالتالي تجنب عدم التسديد أو عدم الملائمة ويمكننا أن نعرف التوازن المالي كما يلي:
يتمثل التوازن المالي في توفير الإحتياجات المالية للمؤسسة بالأحجام المطلوبة بأحسن وبأدنى تكلفة وإستخدام هذه الأموال ضمن هيكل مالي لتحقيق المؤسسة توازنا ماليا جيدا أي يضمن لها إمكانية تسديد إلتزاماتها العامة وديونها القصيرة خاصة بتواريخ
استحقاقها وتجنبا لوقوعها في عسر مالي الذي قد يؤدي بها إلى الإفلاس وخروجها من دائرة الأعمال
(1).
ويوجد حسب المختصون نوعين من التوازنات المالية وهي:
1-
التوازن المالي في المدى الطويل والمتوسط: ويعتبر مؤشر رأس المال العامل مقياسا له وسنتطرق إليه لاحقا.
2-
التوازن المالي في المدى القصير: ونتعرف عليه من خلال وضعية الخزينة كما ينطوي تحليل التوازن المالي كذلك على دراسة شروط التمويل التي تعكس سياسة المؤسسة في مجال الاستدانة ومدى اعتمادها على أموال الغير في تغطية الاحتياجات الغير متاحة وكذا درجة تحكمها في استخدام تلك الموارد
(2).
المطلب الثاني: أهمية التوازن المالي
تسعى الإدارة المالية إلى تحقيق التوازن المالي بين السيولة والربحية -المردودية- وأن تحافظ على التوازن باستمرار، حيث أن المؤسسة بصفة عامة تحبذ أن تتوفر لديها سيولة كبيرة للقيام بمصاريفها من ناحية ومن ناحية أخرى فهي تعمل جاهدة على تحقيق مردودية عالية اعتمادا على استثمار أكبر قدر ممكن من أموالها، كما أن أي مؤسسة تتجنب قدر الإمكان تمويل استثماراتها اعتمادا على الديون القصيرة الأجل تجنبا لأخطار عدم القدرة على سداد الديون في مواعدها وبالتالي تكمن أهمية التوازن المالي في:
1-التنبؤ بالنتائج المستقبلية للخزينة العامة للمؤسسة وتقييم المخاطر المرتبطة بها.
2-تقدير العائدات من فرص الاستثمار المتاحة.
3-كما يستعمل لفرض الرقابة الداخلية على تدفقات الأموال الداخلية والخارجية من حيث مجالات حسنت استعمالها.
4-تقييم الأداء المالي للمؤسسة والتعرف على مدى الاستخدام العقلاني للموارد.
المطلب الثالث: أدوات التحليل المالي
قاعدة الحجم (قاعدة التوازن المالي الأدنى): حسب المبدأ المحاسبي العام الذي يفرض وجوبا من الناحية المالية أن تكون الاستخدامات والمطالب متساوية، أي أن يتم
تمويل الاستخدامات من عناصر محددة من المطالب، حيث يجب أن تمول المؤسسة موجوداتها المتداولة عن طريق مواردها المالية القصيرة الأجل في الميزانية أي أن تظهر الميزانية المالية
ونشير إلى ضرورة تمويل الموجودات الثابتة بالأموال الدائمة وهذا راجع إلى سببين هما:
1-
مبالغ وأقساط الاستهلاك: والتي ينجم عن احتسابها تخفيض أرباح الدورات المالية، أي أن مبالغ تلك الأقساط تبقى في حوزة المؤسسة لتتراكم من دورة إلى أخرى، حيث يتم استعمالها في تحديد عناصر الموجودات الثابتة، أو في تسديد مبالغ القروض التي استخدمت في تمويل تلك الموجودات.
2-
مردودية الموجودات الثابتة: الناتجة عن مساهمة هذه الموجودات جزئيا في الأرباح التي حققتها المؤسسة وهذا سواء كانت المردودية ناتجة عن مساهمة مباشرة في العملية الإنتاجية أو كانت عن طريق العوائد المتحصل عليها عن طريق الاستثمارات التي قامت بها المؤسسة في صورة سندات المساهمة، سندات التوظيف، اقتراضات... وعلى العكس من ذلك ينبغي على المؤسسة ضمان والحفاظ على المردودية المالية للأموال المستعملة
(2).