ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة
قللّت مواقع التواصل الاجتماعي من اعتراض بعض الرجال عن أي تواصل لزوجته مع الجنس الآخر؛ خوفاً من فتح باب "سدّه واستريح"، وأصبح الرجل -غالباً- يقبل أن تفتح زوجته حساباً في "تويتر" أو "فيس بوك"، وتناقش وتشارك بالدردشة مع أي شخص وتحاور حول رأيها، وفي المقابل وجدت الزوجة نفسها مضطرة ومكرهة لقبول ذات الوضع لزوجها حينما يكون جالساً بجوارها في بيتهما وأمام التلفاز وهو يطرح المواضيع والآراء وترد عليه إحدى النساء، فيبدأ في دردشة مطولة معها وتعليقات حول أي موضوع، بل وربما أيضاً كتب تعليقاً لها يمازحها فيه أثناء النقاش. إن العلاقة بين الجنسين والاختلاط بطريقة منافية للضوابط الدينية والشرعية تعد واحدة من أهم سلبيات وآثار وسائل التواصل الإجتماعي التي تترتب على سوء استخدام هذه الوسائل. فكلما أصبح التواصل أسهل وذا احتجاب وسرية، كان السعي وراء النزوات والعلاقات غير الشرعية أكبر، حتى قد يصل الأمر إلى ارتكاب الرذيلة والكبائر وهدم البيوت وخراب الأُسر ، وأقل ما يكون فيها، أحاديث تلوّث القلب والعقل والأخلاق، بل وتجد فيها أيضا الميوعة والخفّة والتصنّع والتكلّف والخضوع بالقول ورفع الكلفة وكسر حاجز الحياء بين الرجل والمرأة واللقاءات في المطاعم وع القهوة كم يسمونها ، ناهيك عن الخلافات الزوجية التي قد تنشأ من الغيرة والإهمال وانعدام الثقة الذي يوصل بالأمر إلى تفكّك الأُسَر. هذا النمط من التقنية مصمم لفتح قنوات الإتّصال والتواصل بين النساء والرجال، من قِبل شركات لا صلة لها بهويتنا أو تقاليدنا الإسلامية وأثبتت هذه التقنيات خلال الفترة الأخيرة أنه كلّما أدخلت تحديثات جديدة - منها إستخدام الوسائط التي تحتوي على الصوت والصورة - كلّما ازدادت المشاكل الإجتماعية والخلافات الزوجية. وقد أصبحنا نجد في مجتمعاتنا الدينية المحافظة أخواتٍ محجباتٍ وأخوة متدينين، يتحلّلون بصورة تدريجية من ضوابط الإختلاط بالمعنى الفقهي تحت ذريعة أنّ الإختلاط الإلكتروني ليس فيه لمس ولا نظر ولا شبهة مكان لأي نوع دردشة